الكثير من الأشياء في حياتي لا تُطاق، ولكنني أتحمّل ذلك..
لكن ما لا أُطيقه وما يجعلني أبكي كالأطفال المنذعرين من تهديد العدوّ هو أنني أستمر على ذلك دونما وضع حدّ، هذا العجز يا رفاق يقتلني تماماً، يروّعني يجعلني أنذهل من هذه القوة الخفية الّتي تختبئ كالجُبناء خلف رذيلةً ما فتكيدُ ليّ من الكوارث ما لا يُمكنكم تصوّره، أنا الآن أقف وأمامي عدّة أشخاص أعرفهم منذُ زمن بعيد.. أكرههم في الحقيقة، لكنني أستمر في الإبتسام في وجوههم، كالدرويش الأبله، أشعر وكأنني أتسوّل، أبحثُ عن شيءٍ ما.. عمّا أبحث؟ صدقوني لستُ أعرف، ما رأيكم هكذا نُفكّر سويّاً لماذا أشعر أنني مُتسوّل ! لست أقدر على تحديد ما أُريده بالفعل، إنني في فخ.. هذا واضح، ولا أعرف من نصب لي ذلك، ولكنني أشكّ بيّ، أجل بيّ أنا.. أنتم لا تعرفون إلى أيّ حدٍّ أُحبّ نفسي، بإمكاني أن أقتلها حتى أُثبت لكم ذلك، حسناً لا أستطيع التركيز الآن.. فهذا اليوم تعكّرت معدتي كثيراً وأصبتُ بالغثيان تسعة وسبعين مرّة، ربما لن تصدّقوا ! لن أسعى خلف ذلك الآن، يجب أن أُفكر في هذه الحالة، حالتي الّتي تشمئزّ منّي وأُبادلها أنا هذا الشعور بكلّ تأكيد، لقد سئمت يا رفاق، والله سئمتُ كثيراً، ضجرت وأشعر بالقرف من كل ما يحصل، ماذا علينا أن نفعل الآن؟